responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 339

ثم أخذنا مورد استدلال السيد المرتضى (قده) بالخصوص لردّه و قلنا:

إنه لو استعمل شخص لفظ، «أسد»، في «الرجل الشجاع»، ثم شككنا في انّ هذا الاستعمال، هل كان استعمالا حقيقيا، أم مجازيا، حينئذ، لا يصح أن نتمسك باصالة الحقيقة لإثبات انّ هذا الاستعمال حقيقي، و انّ اللفظ موضوع للرجل الشجاع.

و قد قلنا سابقا، إنه يمكن تفسير هذا بأحد تفسيرين.

الأول: هو أن يقال: بأن هذا ظهورا حاليا للمتكلم، و هو انّ ظاهر حاله إذا أراد أن يفهم معنى، فإنه يستعمل ما وضع له من لفظ في اللغة، و حيث انّه استعمل لفظ «أسد»- مثلا- في الرجل الشجاع، إذن، فهو يدل بالدلالة الالتزامية على انّ هذا اللفظ موضوع للمعنى الذي استعمله فيه، و هذا مرجعه إلى امارة عقلائية قائمة على أساس غلبة إفادة المعاني بالألفاظ الحقيقية على إفادتها بالألفاظ المجازية- و هذا نتيجة حساب الاحتمالات-.

و قد قلنا هناك: انّ هذا الكلام في نفسه صحيح، لكن هذا الظهور الحالي للمتكلم، مزاحم بغلبة أخرى، فإنه إذا أردنا أن نحسب احتمال وضع لفظ «أسد» للرجل الشجاع في نفسه، لنرى ما هي قيمته، نجد انّه تجري فيه حساب احتمالات- بلحاظ الحالات التي يتحقق فيها الوضع، و لحاظ الحالات التي لا يتحقق فيها الوضع- نتيجته، غلبة الحالات التي لا يتحقق فيها الوضع على الحالات التي يتحقق فيها، و هكذا يصبح عندنا غلبتان متعاكستان، فمن جانب اللفظ الغالب في المستعمل انه يأتي باللفظ الموضوع للمعنى لغة، و من جانب الواضع، الغالب دواعي عدم الوضع على دواعي الوضع، و حينئذ، يقع التزاحم.

و قد يفرض و لو صدفة، انّ ذلك المزاحم ضعيف جدا، إلّا انّه دائما موجود على اختلاف درجاته، فلو لوحظ باللحاظ النوعي- كما هو شأن العقلاء- نستكشف أنّ العقلاء لم يجعلوا الحجية في هذه الحالة، أي حالة الشك في الاستناد مع العلم بالمراد، و ذلك لأنّ كاشفية الظهور الحالي مبتلاة

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست