responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 335

تلك القضية اللغوية. إذ ان هذا المعنى المراد- الرجل الشجاع- يستعمل فيه لفظ «أسد» عند الحاجة أحيانا. لكن ليس كل معنى يستعمل فيه اللفظ عند الحاجة أحيانا يكون موضوعا له، بل بالاستقراء نرى جملة كثيرة من المعاني لم يوضع لها، و لنفرض انه في كل ثلاث معاني يحتاج إليها يوجد معنى واحد يوضع له اللفظ، و حينئذ سوف يقع التعارض بين أمارتين، بين إمارية كاشفية الغلبة المستلزمة لكون الرجل الشجاع معنى حقيقيا للفظ أسد- أي بين إمارية الوضع- و بين أماريّة حساب الاحتمال في طرف المستعمل.

و هذا قد بيّنا أصوله الموضوعية في كتاب الأسس المنطقية للاستقراء، و قد أوضحنا انّ من جملة هذه الحالات، لو انّ شخصا ثقة أخبر بخبر، فهنا احتمال صدقه تسعة من عشرة، لكن لو فرض انّ تلك القضية في نفسها كانت بعيدة و كانت عوامل عدمها أكثر من عوامل وجودها، فيتعارض هنا مع حساب الاحتمالات، كما لو أخبرنا انّ طفلا عمره ثلاث سنين يتكلم ثلاث لغات.

[كيفية علاج التعارض الواقع بين الأصلين‌]

و قد ذكرنا هناك، انّ حلّ هذا التزاحم يكون بتشكيل علمين إجماليين لتحديد صحة كل منهما.

و لكن في محل كلامنا، فإنّ كشف إخبار الثقة بقضية، يزاحم مع عوامل عدم كشف تلك القضية، فهنا يكون ظهور حال هذا المستعمل في انّه يستعمل لفظ الأسد في معناه الحقيقي، معارض مع نفس عوامل عدم وضع لفظ أسد للرجل الشجاع.

و حينئذ، فلا بدّ من أخذ نسبة العوامل في كل من المتعارضين.

و من هنا يمكن أن يقال: انّ هذه نكتة نوعية عقلائية، و تكون بوجودها الارتكازي مؤثرة.

و لهذا استقرّ بناؤهم على أنه لا معنى لإثبات الوضع باصالة الحقيقة، و ليس ذلك إلّا لأنّ إثبات القضية اللغوية باصالة الحقيقة معناه، إدخال حساب‌

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست