responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 321

دعوى انّ أدوات الخطاب موضوعة للخطاب الحقيقي، و انّ القائلين بالتعميم، أي بوضع أدوات الخطاب للموجودين و المعدومين، المشافهين و الغائبين، مرجع قولهم إلى دعوى انّ أدوات الخطاب موضوعة للخطاب الإنشائي، و هذا الأخير هو مختار السيد الخوئي (قده).

و لكن كلا المرجعين لا يخلو من إشكال.

أمّا المرجع الأول فيرد عليه، انّ الخطاب الحقيقي مدلول تصديقي للكلام، لا تصوري، لأنّ الخطاب الحقيقي، كالطلب الحقيقي و التمني و الاستفهام الحقيقي، و نحو ذلك من الدواعي الجدية، و هذه كلها مداليل تصديقية للكلام.

و المشهور الذين وقع بينهم هذا النزاع، لم يكونوا يرون انّ المدلول التصديقي مدلول وضعي، و ذلك خلافا للسيد الخوئي (قده) [1].

و قد ذكرنا فيما سبق، انّ الدلالة الوضعية، هي الدلالة التصورية، و عليه:

فلا داعي لأن يفترض فيهم انّهم يريدون انّ أدوات الخطاب موضوعة للخطاب الحقيقي، لأنّ معنى ذلك، أخذ المدلول التصديقي- الحقيقي- في المعنى الموضوع له أدوات الخطاب، و هو غير صحيح عندهم، و باطل عندنا.

فتفسير كلام هؤلاء القائلين بالاختصاص بهذا المعنى لا ينطبق على واقع الحال.

و أمّا المرجع الثاني‌: و هو القول بعدم الاختصاص، بل للعموم، بدعوى انّ أدوات الخطاب موضوعة للخطاب الإنشائي، فهذه الدعوى أيضا لا تخلو من غموض.

و يرد عليها: انّه إن أريد من كونها موضوعة للإنشائي، أنّها موضوعة لإبراز قصد تفهيم المخاطب، فهذا هو عين القول الأول، بأنّها


[1] محاضرات فياض- ج 5- ص 282- 283.

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست