responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 243

و الرابع: هو الموجود في غيره لغيره بغيره، و هو الوجود الرابط، و هو أخسّ الوجودات.

و معنى أخذ العرض على وجه النعتية، يعني أخذ الوجود الرابط القائم بين العرض و محله، بين العلم و الإنسان، بين البياض و الجسم، فأخذ البياض في الجسم موضوع الحكم، على وجه نعتي، معناه دخل الوجود الرابط القائم بين العرض و محله، و ذلك لأنه تارة يلحظ ذات العرض و يقال: إن كان هناك بياض فتصدق على الفقير، من دون لحاظ كون العرض قائما بحائط الغرفة أو في العاج.

و أخرى يكون الحكم منوطا بوجود بياض و وجود ربط بين البياض و حائط الغرفة.

و هذا معناه: إنّ البياض أخذ بما هو نعت لجدار الغرفة، أي الوجود الرابط بين الجوهر و العرض، ليكون دخيلا في موضوع الحكم، و حينئذ، فرّع على أساس هذا التفسير، انه بناء على هذا، فإنّ النعتية في طرف العدم غير معقولة، و ذلك لأنّ الوجود الرابط إنّما يكون بين وجود العرض- البياض- و وجود محله- الجسم- لا بين عدم العرض و وجود الجسم، إذ لا يعقل أن يكون الوجود الرابط بين أمر وجودي، و أمر عدمي، لأنّ هذا الوجود الرابط، قوامه بطرفيه، فلو كان أحد الطرفين فيه عدم العرض، لكان معناه: تقوّم الأمر الوجودي بالعدمي، و هو محال، و إذا لم يكن معقولا وجود الرابط بين أمر وجودي و أمر عدمي، إذن فالنعتيّة غير معقولة في طرف العدم، لأنّ مرجع النعتية إلى الوجود الرابط، و حيث انّه لا وجود رابط بين المحل و العدم، إذن فالنعتية في طرف العدم غير معقولة، و لهذا رجع العدم النعتي إلى وجود وصف نعتي مضاد للعدم النعتي، فمثلا عدم القرشيّة، إذا أردنا تصويره عدما نعتيا فلا يعقل أن يكون نفس هذا العدم نعتا، لأنّ نعتيّته عبارة عن أخذ الوجود الرابط بين المرأة، و عدم القرشيّة، و لا وجود رابط في مثله، بل لا بدّ أن يكون المأخوذ لبا في موضوع الحكم ضد القرشيّة، أيّ أمر وجودي مضاد للقرشيّة، كعنوان التميميّة، و هذا المضاد للقرشيّة الملازم لعدمها يكون هو

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست