كل مورد كان هذا المخصص أضيق دائرة من العام كما هو معنى المخصص.
فلو قال: أكرم كل فقراء محلتي، ثم قال في مخصص منفصل، لا تكرم الفساق منهم، فهذا الخطاب المخصص بنفسه معناه إن المولى يترقب وجود فساق في محلته و إلّا لما وجّهه و لذا يمكن اعتباره قرينة على التخلي عن إحراز هذا القيد في فقراء محلته، إذ لو كان محرزا لعدم فسق أحد منهم، لما صحّ منه إذن أن يأتي بالمخصص المنفصل. و بناء على هذا يكون تفصيل الشيخ الأعظم (قده) صحيحا، لكن في إطار هاتين الصورتين المزبورتين، حيث يكون المخصص اللبي كاشفا عن انحفاظ الشرط الثاني، و هو عدم نصب قرينة على التخلي عن ضمان القيد، و يكون المخصص اللفظي كاشفا عن عدم انحفاظه.