responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 137

الثلاث المتقدمة هي الأولى، و هي كون العام حجة في الباقي من باب أنّ التخصيص حينئذ يرجع إلى التخصّص، أي إنّ أداة العموم موضوعة لاستيعاب تمام أفراد المدخول المتحصل من مجموع الكلام من دون فرق بين أن يكون المخصص المتصل من باب تضييق دائرة المدخول ابتداء، كما في «أكرم كلّ فقير عادل»، أو من الإنشاء، كما في قوله، «أكرم كل فقير إلّا الفساق»، أو من باب الجملة المستقلة المتصلة بالكلام كما في قوله، «أكرم كلّ فقير، و لا تكرم فساق الفقراء».

ففي هذه الحالات الثلاث، أقرب الاحتمالات هي أن يكون التخصيص راجعا إلى التخصّص كما عرفت في محاولة صاحب الكفاية و تبعه عليه مشهور المحققين المتأخرين.

و بهذا يكون جواب صاحب الكفاية (قده) هو أقرب الأجوبة لتفسير حجية العام في الباقي.

و نكتة كونه أقرب الوجوه هو، مجموع أمرين.

الأمر الأول هو: إنّ الوجدان قاض في موارد المخصّصات المتصلة إنّنا لا نشعر بعناية زائدة عند تطبيقه حينما نقول، «أكرم كلّ فقير و لا تكرم فساق الفقراء»، بينما لو طبّقنا المحاولة الثالثة، و قلنا إنّ المخصص المتصل يتصرف بالمراد الاستعمالي، إذن كان معناه انّه لا بدّ و أن نشعر بعناية المجاز، مع أنّا لا نشعر بها في محاولة صاحب الكفاية (قده).

الأمر الثاني هو: إنه لو طبّقنا المحاولة الثانية و قلنا: إنّ اللفظ يستعمل في العموم لكن الظهور في الجدّية ينثلم، إذن، فهذه عناية، لأنّه اختلف المراد الاستعمالي عن المراد الجدي، مع أنّا لا نشعر بهذه العناية في المثال المذكور كما تقدم.

و الأمر الأول من هذين الأمرين صحيح وجدانا، إلّا أنّ الأمر الثاني غير صحيح، لما ذكرناه في بحوث تعارض الأدلّة حيث ذكرنا إن التخصيص الذي‌

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست