responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 85

و معرفته بوجه من الوجوه و لو على نحو الإجمال، لأن تصور الشي‌ء قد يكون بنفسه و قد يكون بوجهه أي بتصور عنوان عام ينطبق عليه و يشار


و مما ذكرنا اتضح الكلام بناء على مذهب التعهد فإن التعهد أيضا حكم متعلق باللفظ و المعنى فلا بد من إدراكهما.

أما الدعوى الأولى فأصبحت واضحة إذ ليس في الذهن غير نفس الارتباط بين اللفظ و المعنى الموضوع له.

و هذا الارتباط ليس بنحو ما قد يتخيله البعض من أنه يوجد في الذهن صورة اللفظ و صورة المعنى متقارنان، فإن هذا النحو من الارتباط منفي بالوجدان، إذ لا نرى في ذهننا هذا الشي‌ء.

فالمراد من الارتباط و القرن هو كون الذهن بحالة لو حضر اللفظ عنده لحضر المعنى الموضوع له فالقرن هو هذه الحالة الذهنية، و هي لا تحتاج إلى أن يكون الذهن قد تصور المعنى الموضوع له تصورا مستقلا، و إن كانت هذه الحالة الذهنية مسببة عن كثرة حضور اللفظ مقترنا مع المعنى الموضوع له. فافهم جيدا فهذا المطلب لا يخلو عن دقة.

قوله (ره) (لأن تصور الشي‌ء قد يكون بنفسه و قد يكون بوجهه).

أقول: قد علمت لزوم تصور أطراف القضية لكن هذا التصور لا يجب أن يكون تصورا تفصيليا بل، قد يكون تصور أطراف القضية تصورا تفصيليا و قد يكون تصورا بوجه و عنوان أو إشارة.

فمثلا تقول (اللّه قادر)، و لا بد في هذه القضية من تصور موضوعها و محمولها. لكن من البديهي أن لا أحد يتصور الموضوع أي اللّه تعالى تصورا تفصيليا، فلا ريب كان تصوره تعالى تصورا إجماليا أي بواسطة عنوان، كعنوان الخالق أو الرب أو نحو ذلك من العنوانات.

و هكذا قد ترى شيئا أمامك لا تعرف ما هو فتقول (هذا جسم)، فحكمت عليه بعد تصوره إجمالا أي بواسطة الإشارة إليه.

بقي شي‌ء: و هو أن المراد بتصور الشي‌ء بوجه هو أن يكون هذا الوجه‌

نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست