responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 194

12- الأصول اللفظية

تمهيد:

اعلم أن الشك في اللفظ على نحوين:


قوله (ره) (أعلم أن الشك في اللفظ ...).

أقول قسموا الشك في اللفظ إلى قسمين.

الأول: الشك في المراد من الاستعمال كما لو سمعت شخصا يقول (رأيت الأسد) و شككت في أنه أراد الأسد الحقيقي أو الاسد المجازي.

القسم الثاني: الشك في كيفية الاستعمال و طريقته كما لو سمعت شخصا يقول (رأيت الأسد) و علمت أن مراده من الأسد هو الرجل الشجاع و لكن شككت في أنه استعمله على نحو الحقيقة أو على نحو المجاز و هكذا.

فكلما شككت في مراد المتكلم من كلامه كان من القسم الأول و كلما شككت في كيفية الاستعمال كان من القسم الثاني.

و كيف كان فيقع الكلام في مقامين.

الأول: في بيان الفرق بين الشكين. و لا بأس في تمهيد مقدمتين.

الأولى: نذكر فيها أن هذين الشكين بينهما تشابه شديد فنقول لا ريب أنه يجتمع الشكان في مركز واحد و هو الشك في طريقه استعمال المتكلم و ذلك لأن الشك في المراد يرجع إلى الشك في الاستعمال فإذا قال القائل (جاء الاسد) و شككنا في أنه أراد المعنى الحقيقي (الحيوان المفترس) أم المعنى المجازي (الرجل الشجاع) ففي هذه الحالة يكون الشك في الاستعمال أي أن المتكلم استعمل لفظ (اسد) حقيقة أم مجازا.

فظهر أن كلا الشكين يرجع إلى الشك في الاستعمال. و لذا كان الشكان متلابسين متشابهين فاحتجنا الى توضيح الفرق بينهما.

المقدمة الثانية: أنه لا ريب أيضا أنه عند العلم بأمرين يستحيل تحقق الشك في الاستعمال و هذان الأمران هما: الأول المعنى الموضوع له. الثاني‌

نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست