responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة في تقريرات الحجة نویسنده : الصافي الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 148

الاشتغال؟ الحقّ انه على مذهبنا يكون مجرى البراءة لأنّ الشكّ يكون في أنّ الأمر يسقط بمجرّد إتيان الفعل أو لا يسقط إلّا إذا أتى بالفعل بداعي العبودية و الخضوع فيكون كالأقل و الأكثر، فحيث إنّ التعبدية محتاجة إلى بيان من الشارع و لم يبيّنه كانت موردا للبراءة و يكون العقاب عليها عقابا بلا بيان.

هذا يكون ما هو التحقيق في المقام، و حيث إنّ مبنى السائر يكون على خلاف ما قلنا لا بأس بذكر كلامهم و ما هو الأصل على مبناهم.

فنقول تارة في مقام توجيه كلامهم و لعلّه يكون كذلك فتكون النتيجة كما قلنا فإنّهم حيث قالوا في بعض كلماتهم بأنّ التعبدي محتاج الى إتيانه بداعي الأمر و في بعض كلماتهم قالوا بأنّه محتاج إلى قصد القربة، و في بعض كلماتهم بأنّه محتاج في امتثاله لقصد المحبوبية، و لم يكن مقصودهم أنّها بعنوانها تكون شروطا في التعبدي، لأنّ كلّ من هذه العناوين الثلاثة يكون مغايرا مع الآخر. فعلى هذا يمكن توجيه كلامهم بأنّ هذه العناوين الثلاثة المذكورة أو غيرها تكون شرطا في التعبدي بعنوان المشيريّة، مثلا يكون الشرط في امتثال التعبدي هو إتيانه بداعي الامر إلّا أنّه حيث إذا أتى المكلّف بالفعل بقصد المحبوبية يكون مشيرا الى ذاك العنوان قالوا بكفاية قصد المحبوبية أو التقرّب أو غيرها، فعلى هذا يكون نظرهم الى ما قلنا.

لأنا أيضا نقول: يلزم إتيان الفعل بداعي التعبّد أو بعنوان المشيريّة غاية الأمر أنّهم أخذوها غاية و انّا لم نأخذها غاية، لانّا نقول بأنّه يلزم التعبّد للّه و بقصد الخصوص أو غيره من العناوين المشيرة أنّهم قالوا بأنّ في التعبدي يلزم أن يكون إتيان الفعل للّه و للتقرّب أو غيره من العناوين المشيرة و إن أغمضنا عن ذلك و لم يمكن توجيه كلامهم.

فنقول: كان أوّل من قال بأنّ التعبدي ما يكون الغرض منه التعبد، و التوصلي ما كان الغرض منه هو صرف إتيان الفعل هو الشيخ أعلى اللّه مقامه و قد خلط

نام کتاب : المحجة في تقريرات الحجة نویسنده : الصافي الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست