نام کتاب : القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد - تقريرات نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 2 صفحه : 91
المصلح العظيم الذي يقصد كسر أصنام الجاهلية و السنن الوثنية، رائداً إرشاد قومه و إسعادهم، و مبيّناً فضائل أهل بيته (عليهم السّلام)، و أنّه القدوة الصالحة و الخلافة الحقّة من بعده، يجب أن يكون له مثل هذه السيرة المباركة.
و فسّر فخر الدين فخر المحقّقين في الإيضاح المروّة بأنّها: اجتناب ما يسقط المحلّ و العزّة من القلوب و يدلّ على عدم الحياء و عدم المبالاة من الاستنقاص [1].
و عن الشهيد: إنّ المروّة تنزيه النفس عن الدناءة التي لا تليق بأمثالها.
فالمروّة بهذا تكون صفة اعتبارية تختلف حسناً و قبحاً باختلاف الأزمان و البلاد و الأشخاص و حتّى سنيّ العمر، بل تختلف بحسب اختلاف النظّار.
نعم هناك أوصاف منافية للمروّة ربما تكون قبيحة عند جميع الناس في جميع الأحوال.
قال الإمام الباقر (عليه السّلام): المروّة أن لا تطمع فتذلّ، و لا تسأل فتقلّ، و لا تبخل فتشتم، و لا تجهل فتخصم.
هذا إجمال ما يقال في تفسير المروّة في لسان الفقهاء، و الظاهر أنّها يتوحّد المعنى فيها في بعض الموارد بالنسبة إلى الأشخاص في الأعصار و الأمصار، كتقبيل الفقيه زوجته أمام المحارم، و تختلف في الموارد الأُخرى كلباس الجندي للفقيه، فربما في مصر و عصر يكون منافياً للمروّة فيوجب سقوط العدالة، و في مورد آخر