responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد - تقريرات نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 2  صفحه : 55

أقول: و لكنّ ظاهر الأخبار و الظواهر حجّة خلاف ذلك، فإنّ معنى الخيّر هو الذي يأتي بالخيرات مستمرّاً حتّى ينبئ ذلك عن ملكة راسخة و حالة نفسانية، فلا يقال له خيّر، إلّا إذا استمرّ منه عمل الخير بسهولة و بساطة، و العفيف هو الذي له ملكة العفّة و الحياء من اللَّه و من الناس، فيمتنع عمّا لا يحلّ و ما لا يجمل، و الصائن من له ملكة ترك المعاصي مع وجود المقتضي لارتكابها، فيصون نفسه بيُسر و سهولة، فإنّ الصيانة أصبحت عنده حالة نفسانية راسخة يرتدع بها عن الارتكاب.

و كذلك العناوين الأُخرى فظاهرها الاستمرارية الدالّة على الملكة التي هي صفة نفسانية لا تزول بسرعة، و تكون سبباً لصدور الأفعال أو تروكها بسهولة، و على سبيل الاستمرار في زمان غير قصير.

فملكة الشجاعة و الكرم إنّما تصدق مع دوام البسالة و استمرار العطاء، فالدوام و الاستمرارية من مقوّمات الملكة.

فالعناوين الواردة في النصوص و إن كانت مختلفة الألفاظ إلّا أنّها متقاربة المعاني.

ثمّ ربما تصير الملكة مغلوبة في بعض الأحوال باعتبار معارضتها بأقوى منها لشهوة حاضرة، لكن المغلوبية لا تنافي وجود الملكة بمعناها الطبيعي و العرفي.

فهذا ما يظهر من النصوص بأنّ العدالة ملكة راسخة في النفس تبعث على ملازمة التقوى كما عند العلّامة و من تبعه من المتأخّرين.

نام کتاب : القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد - تقريرات نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 2  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست