نام کتاب : القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد - تقريرات نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 2 صفحه : 54
نفسانية، إلّا أنّه أجنبيّ عن المتّصف بالعدالة لأنّه أمر قائم بالغير، إذ العادل هو المرضي، و الراضي عن أفعاله هو الغير، و معنى كونه صالحاً أن لا يكون فاسد العمل و لا مفسداً به، فهو أيضاً من صفات الأعمال الخارجية. و كذلك كونه مأموناً، فإنّ الأمن و إن كان بمعنى اطمئنان النفس و سكونها في مقابل اضطرابها و تشويشها، إلّا أنّه أمر قائم بالغير دون المتّصف بالعدالة لأنّه المأمون و هو إنّما يتحقّق بكونه مستقيماً في أعماله و وظائفه بعدم أكله أموال الناس و ترك الخيانة في إعراضهم و نفوسهم حتّى يطمئنّوا به، و أمّا الستر فهو بمعنى التغطية و كون المكلّف ساتراً إمّا بمعنى أنّه ساتر لعيوبه عن اللَّه سبحانه فهو بهذا المعنى عبارة أُخرى عن اجتنابه المعاصي لئلّا ينهتك سرّه و تظهر عيوبه لدى اللَّه. و إمّا بمعنى كونه مستوراً لدى الناس و معناه أنّه لا يتجاسر بالمعاصي و لا يتجاهر بها لدى الناس، فهذا أيضاً من عناوين الأعمال الخارجية و ليس من الصفة النفسانية في شيء. كما أنّ الخيّر هو الذي كانت أعماله خيراً، و الصائن من ترك المعاصي مع وجود المقتضي لارتكابها. و العفّة بمعنى الامتناع عمّا لا يحلّ، ففلان عفيف أي ممتنع عمّا لا يحلّ كأذى الناس و غيره من المحرّمات الإلهيّة، و يأتي للعفاف بيان زائد على ذلك عند التكلّم على الوجه الرابع حول صحيحة عبد اللَّه بن أبي يعفور و المتحصّل أنّ العناوين المذكورة غير منطبقة على الصفات النفسانية بوجه [1].