responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد - تقريرات نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 2  صفحه : 50

الكفّ عمّا لا يحلّ و لا يجمل، فيكون مرادفاً للستر و عطفاً تفسيراً عليه، ثمّ الاستحياء من اللَّه سبحانه من الصفات النفسانية التي يعبّر عنها بالملكة، و ليس من الأفعال الخارجية كما قيل.

ثمّ قوله (عليه السّلام): (و كفّ البطن و الفرج و اليد و اللسان) هو من العطف التفسيري أيضاً و بيان مصاديق العفاف و الستر، فكفّ البطن عبارة أُخرى عن العفاف كما أنّ العفاف كفّ البطن.

ثمّ قوله (عليه السّلام): (و تعرف باجتناب الكبائر) إمّا أن يكون (عليه السّلام) في مقام بيان طريق الكشف بعد معرفة مفهوم العدالة، بقرينة إتيان الفعل مبنيّاً للمفعول، أو برجوع الضمير في قوله (عليه السّلام) (و تعرف) إلى كفّ البطن و الفرج و اليد و اللسان، فيكون مراده (عليه السّلام) بقوله (أن تعرفوه) إلى قوله (و الدلالة على ذلك) أنّ مفهوم العدالة هو الستر و العفاف باجتناب الكبائر التي أوعد اللَّه تعالى عليها النار بحيث صار صفة نفسانية و ملكة له.

و أمّا قوله (عليه السّلام): (و الدلالة على ذلك) إمّا أن يكون مصداق آخر لحسن الظاهر لو كان (تعرف بالاجتناب) مصداق لحسن الظاهر و طريق لمعرفة العدالة، كما أنّ من مصاديق حسن الظاهر تعاهده للصلوات الخمس، فمن المصاديق اجتناب المحرّمات و ترك الكبائر، و منها الإتيان بالواجبات و التعاهد على المستحبّات التي يراها الناس كالصلاة جماعة، و يشهد لذلك أنّه لو سئل عنه في قبيلته و محلّته لقالوا ما رأينا منه إلّا خيراً، و الاجتناب عن بعض المحرّمات طريقاً إلى معرفة

نام کتاب : القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد - تقريرات نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 2  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست