نام کتاب : القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد - تقريرات نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 2 صفحه : 23
و الفضائل الأخلاقية إنّما هي الطريقة الوسطى بين الإفراط و التفريط، ففضيلة القوّة العاقلة هي التي تسمّى بالحكمة و العلم النافع، و هي الوسط بين الجربزة و البلادة، و فضيلة القوّة الشهوية، هي العفّة، و هي الوسط بين الشره و هو الإفراط في الشهوة و الخمود و هو التفريط، و فضيلة القوّة الغضبية هي الشجاعة و هي الوسط بين التهوّر و الجبن، و فضيلة النفس الناطقة بما هي عقل عملي هي العدالة و قيل لا إفراط و لا تفريط فيها، بل يقابلها الظلم و الجور، قيل: هي الوسط بين الظلم و الانظلام، و هي أُمّ الفضائل و أساس الأخلاق.
و تبحث العدالة في علم الفقه و لسان الفقهاء أيضاً، فهي موضوع لأحكام عديدة، فإنّ لهم اصطلاح خاصّ استنبطوه من لسان النصوص الشرعية من الآيات القرآنية و الأحاديث الشريفة. و اختلف الأعلام في تعريفها و مفهوماتها على خمسة أقوال كما ذكرها شيخنا الأعظم الشيخ الأنصاري (قدّس سرّه) في رسالته في العدالة و هي كما يلي:
1 حكي عن ظاهر الصدوقين و المفيد في المقنعة و غيرهم: أنّها الاستقامة الفعلية بترك المعاصي أو خصوص الكبائر (لكن عن ملكة)، و في المختلف قال الشيخ المفيد: العدل من كان معروفاً بالدين و الورع عن محارم اللَّه.
فتكون العدالة أمراً عملياً و ليست من الصفات النفسانية و مقولة الكيف. و لا تصدق حينئذٍ على من لم يتّفق له ترك فعل كبيرة مع عدم الملكة، كما لا يصدق على من كان له ملكة الاجتناب و لم يجتنب فعلًا كما إذا تاب عن ملكة، فملكة
نام کتاب : القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد - تقريرات نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 2 صفحه : 23