نام کتاب : القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد - تقريرات نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 2 صفحه : 22
أي يجعلون له عديلًا فصار كقوله بِهِ يُشْرِكُونَ[1] و قيل: يعدلون بأفعاله عنه و ينسبونها إلى غيره، و قيل: يعدلون بعبادتهم عنه تعالى، و قوله بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ[2] يصحّ أن يكون على هذا كأنّه قال: يعدلون به، و يصحّ أن يكون من قولهم عدل عن الحقّ إذا جار عدولًا، و أيام معتدلات طيّبات لاعتدالها، و عادل بين الأمرين إذا نظر أيّهما أرجح، و عادل الأمر ارتبك فيه، فلا يميل برأيه إلى أحد طرفيه.
العدالة اصطلاحاً:
لمّا كانت العدالة من الموضوعات المهمّة في حياة الإنسان، فقد بحثت في علوم مختلفة، ففي علم الكلام يبحث عنها باعتبار العدل الإلهي و النزاع بين الأشاعرة و العدلية المعتزلة و الإمامية-، كما يبحث عنها في علم الاجتماع من جهة العدالة الاجتماعية، و ثالثة يبحث عنها في علم الأخلاق و السير و السلوك باعتبار القوى الثلاثة العاقلة و الشهوية و السبعية الغضبية و الاعتدال فيها، فهي عبارة عن: هيئة أو ملكة يقتدر بها العقل العملي على تعديل القوى الثلاث على حسب ما يقتضيه العقل النظري.