نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 72
و مثل هذا قد يفارق الشيء و هما مع بقاء الشيء بعينه فى الذهن.
و أما العرضى المفارق فينقسم الى سريع الزوال كحمرة الخجل و صفرة الوجل و القيام و القعود، و الى بطيئه كالشباب، و الى سهله كغضب الحليم، و الى عسره كحلم الحليم. [1]
ق الباحثين فى العربية من الغربيين، و لم أجده أيضا فى كتب حياة الحيوان العربية و لكنى ذاكرت أحد المطلعين على اللغة اليونانية و اللاتينية لما عهد فى علماء العرب من نقل الألفاظ العلمية من اليونانية الى العربية بنوع من التعريب فأخبرنى أنه يوجد فى اليونانية كلمة كيكنوس
kyknos
و هى فى اللاتينية سيغنوس
cygnos
و هى بالفرنساوية سينى
cygne
و معنى هذه الالفاظ جميعها فى اللغة العربية البلشون أو مالك الحزين و هو طير ماء أبيض ذكره صاحب «حياة الحيوان» فى مالك الحزين و نقل ما نقل فى شأنه عن الجوهرى و ابن برى و التوحيدى[لفظ الققنس كما قال يونانى دون شك يظهر من المعاجم اليونانية و قيل هو طير فى النار او من النار له عمر طويل و فيه اساطير مفصلة بين الاقوام و الملل المختلفة انظر: معجم الرموز المصوّر فى الشرق و الغرب جيمز هال-معجم اساطير الادب الفارسى للدكتور محمد جعفر يا حقى. ]و به يضرب المثل عند الغربيين فى صفاء البياض و رقته فحققت من ذلك أن المصنف عرب اللفظ اليونانى الى ققنس و على هذا يكون الصواب فى ضبطه كسر القاف الاولى و اللّه أعلم.