نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 71
الفصل السابع فى العرضى
العرضى ينقسم الى لازم و مفارق و اللازم اما أن يلزم الشيء فى ماهيته أو لأمر من خارج، و ما يلزمه فى ماهيته قد يكون بينه و بين الشيء وسط و قد لا يكون وسط و اعنى بالوسط ما يلزمه اللازم أولا ثم بسببه يلحق الشيء فما لا وسط بينه و بين الشيء يكون بيّن اللزوم له فيمتنع رفعه عنه فى الوهم و ان لم يكن ذاتيا.
فلا تغترّ بقولهم: ان الذاتى هو الّذي يمتنع رفعه عن الشيء و ما ليس بذاتى فلا يمتنع رفعه، فان مثل هذا اللازم ليس بذاتى مع امتناع رفعه عن الشيء وجودا و وهما و مثاله «كون الثلاثة فردا» و «كون الانسان مستعدا لقبول العلم» .
و ما له وسط فيمتنع رفعه أيضا اذا علم وجوبه و لزومه من جهة ذلك الوسط، اللهم الا اذا لم يعلم بعد لزومه بسبب ذلك الوسط و هذا مثل [1] كون المثلث مساوى الزوايا لقائمتين.
و أما اللازم بسبب أمر خارجى فمثل الأسود للزنجى و الذكر و الانثى للحيوان و الأبيض للطائر المسمى ققنسا. [2]
[1] -مثل كون المثلث مساوى الزوايا الخ فان هذا لازم للمثلث يمتنع انفكاكه عنه لكن بوسط و هو كون كل مثلث قابلا لان يقام على أحد أضلاعه خط عمودى يتصل باحدى زواياه فيحدث عن جانبى ذلك العمودى زاويتان قائمتان و هما يحتويان كل المثلث.
[2] -ققنسا وجد مضبوطا فى النسخة التى بيدى بضم القاف الاولى و سكون القاف الثانية و ضم النون التى قبل السين و لم أجد لهذا اللفظ ذكرا فى معجمات اللغة التى أمكن الاطلاع عليها لا فى مطولاتها و لا فى مختصراتها و لا فيما استدركه بعض
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 71