نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 438
الفصل الرابع فى أن الحد لا يكتسب بالبرهان و القسمة و الاستقراء بل من طريق التركيب
كنا قد [1] وعدناك فى آخر المقالة الثانية بمضمون هذا الفصل، فهذا حين ما ننجز الوعد فنقول:
الحد لا يمكن اكتسابه بالبرهان لان الوسط المترتب بين المحدود الّذي هو الحد الاصغر فى القياس و بين الحد الّذي هو الاكبر فيه لا بد من أن يكون مساويا للطرفين، فان الوسط [2] لا يكون أخص من الاصغر فى موضوع ما.
و لا يجوز أن يكون هاهنا أعم على الخصوص، فان الاكبر يكون اما أعم منه أو مساويا و مساوى الاعم أعم، فكيف اذا كان أعم فيكون الحد أعم من المحدود و هذا محال.
فوجب [3] أن يكون الوسط لا محالة مساويا. و المساوى للمحدود اما فصل أو خاصة أو حد آخر أو رسم.
و لا يجوز أن يكون فصلا أو خاصة لان الاكبر اما أن يحمل عليه مطلقا
[1] -كنا قد وعدناك الخ. و ذلك فى آخر المقالة الثانية التى وضعها المصنف فى الاقوال الشارحة حيث قال: «و قد بقى من المباحث المتعلقة بالحد معرفة طريق اكتسابه و هل يكتسب بالبرهان أم بطريق آخر لكنا لما لم نشرع بعد فى البرهان أخرنا هذا البحث الى ذلك الفن و نورد هناك مشاركات الحد و البرهان ان شاء اللّه»
[2] -فان الوسط لا يكون أخص الخ. أى فى القضية الكلية و هى هنا كلية لان الحد انما يكون للنوع الّذي هو الاصغر بأجمعه لا لبعضه.
[3] -فوجب أن يكون الخ. دعوى المصنف هى أن الاوسط لا بد أن يكون مساويا للطرفين و لم يثبت الا أن الاوسط يجب أن يكون مساويا للاصغر ثم استمر فى تتميم البرهان مع انه بقى عليه أن يكون الاوسط أخص من الاكبر و لم يتعرض لنفيه. و لعله سكت عنه لظهوره مما سبق، فانه و هو مساو للاصغر لو كان أخص من الاكبر لكان الاكبر أعم من الاصغر فيكون الحد أعم من المحدود.
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 438