responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 395

و أما الّذي الاوسط فيه علة لوجود الاكبر فى الاصغر لا فى الذهن فقط بل فى نفس الامر، فاما أن يكون علة للاكبر على الاطلاق و اذا كان علة له مطلقا كان علة له حيثما وجد فلا محالة يكون علة لوجوده فى الاصغر.

و اما أن لا يكون علة له على الاطلاق بل علة لوجوده فى الاصغر فقط ان كان الاصغر مساويا للاوسط أو فيما يشاركه أيضا فى الوقوع تحت الاوسط ان كان أخص منه.

مثال ما الاوسط علة للاكبر على الاطلاق قولك: «هذه الخشبة قد مسّتها النار و كل ما مسته النار فهو محترق فهذه الخشبة محترقة» فالاحتراق على الاطلاق معلول مماسة النار حيث كان ففى الاصغر أيضا يكون معلولها.

و مثال ما هو علة له فى الاصغر فحسب و فى مشاركه أيضا لا على الاطلاق قولك: «الانسان حيوان و كل حيوان جسم فالانسان جسم» فالحيوانية ليست علة للجسمية على الاطلاق، و لكنها علة لوجود الانسان جسما اذا الجسمية للانسان بواسطة كونه حيوانا فهى أوّلا للحيوان و بواسطته‌ [1] للانسان.

و مثال ما الاوسط و الاكبر معلولا علة واحدة من برهان الإنّ قولك: «هذا المريض قد عرض له بول خائر أبيض فى علته الحادّة و كل من يعرض له ذلك خيف عليه البرسام» ينتج «ان هذا المريض يخاف عليه البرسام» فالبول الابيض و البرسام معا معلولا علة واحدة و هى حركة الاخلاط الحادّة الى ناحية الرأس و اندفاعها نحوه و ليست واحدة منهما بعلة و لا معلولا للآخر.

و مثال الدليل قولك: «هذا المحموم تنوب حمّاه غبّا و كل من نابت حمّاه غبا فحماه من عفونة الصفراء» فالوسط و هو الغبّ معلول الاكبر و هو عفونة الصفراء.

و كذلك تقول: «هذه الخشبة محترقة و كل محترق قد مسته نار» فالاحتراق الّذي هو الاوسط معلول الاكبر الّذي هو مماسة النار.


[1] -و بواسطته للانسان ثم الامر كذلك فيما يشارك الانسان فى الحيوان كالفرس و غيرها.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست