responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 394

الفصل الاوّل فى حقيقة البرهان و أقسامه‌

البرهان قياس مؤلف من يقينيات لنتاج يقين، و قد عرفت: اليقينيات و الاستقراء المستوفى للجزئيات كلها داخل فى هذا الحد لانه داخل فى جملة الاقيسة اذ هو القياس المقسّم.

و البرهان ينقسم الى «برهان الإنّ» و «برهان اللّمّ» .

أما برهان الإنّ فهو القياس الّذي أوسطه علة اعتقاد القول و التصديق فيه فحسب.

و برهان اللمّ فهو الّذي أوسطه علة لوجود الحكم فى نفس الامر و هو [1] نسبة أجزاء النتيجة بعضها الى بعض أى وجود الاكبر فى الاصغر.

و لا محالة أن تلك العلة تفيد اعتقاد القول و التصديق أيضا، فهو معط للعلّة مطلقا لانه يعطى علة التصديق بالحكم و علة وجود الكم فى نفسه.

و على الجملة كل واحد من البرهانين يعطى اللّميّة الا أن ما يعطى اللمية فى التصديق بالحكم و علة وجود الحكم فى العقل فقط مخصوص باسم الإنّ.

ثم اذا كان الاوسط فى برهان الإنّ مع أنه ليس بعلة لوجود الاكبر فى الاصغر معلولا لوجوده فيه لكنه‌ [2] أعرف عندنا من الاكبر سمى «دليلا» .

و قد يتفق أن يكون الاوسط لا علة لوجود الاكبر فى الاصغر و لا معلولا له، بل أمرا مضايفا له أو مساويا له فى النسبة الى علة أخرى أى هما معلولا علة واحدة.


[1] -و هو أى الحكم فى نفس الامر.

[2] -لكنه أعرف عندنا من الاكبر كقولك هذا صنع متقن و كل صنع متقن فهو عن علم كامل فان وجود الوسط و هو الاتقان فى الاصغر ليس علة للعلم بل هو معلول له فى الواقع لكن الاتقان أظهر عندنا فى الاصغر من الاكبر و هو كونه صادرا عن علم.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست