نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 396
الفصل الثانى فى اجزاء العلوم البرهانية و هى ثلاثة الموضوعات و المسائل و المبادى
[الموضوعات]
أما الموضوعات، فموضوعات كل علم «هو الشيء الّذي يبحث فى ذلك العلم عن أعراضه الذاتية و الاحوال المنسوبة إليه» كالمقدار للهندسة و العدد للحساب و بدن الانسان من جهة ما يصح و يمرض للطلب.
و قد استعملنا الموضوع قبل هذا لمعان أخر:
منها: الموضوع الّذي بإزاء المحمول و هو المحكوم عليه اما بالايجاب أو السلب، و منها: الموضوع الّذي فيه العرض، و منها: الموضوع [1] بمعنى المفروض فاسم الموضوع مشترك فى المنطق بين هذه المعانى.
و اذا كان المطلوب فى العلوم هو الاعراض الذاتية للشىء الّذي هو الموضوع، فلا يكون الموضوع نفسه مطلوبا فى ذلك العلم الّذي تطلب فيه اعراضه مبينا بالبرهان، بل اما أن يكون ثبوته بينا بنفسه كالموجود الّذي هو موضوع العلم الاعلى، و ان يكن بينا كان مطلوبا فى علم آخر هو [2] من الاعراض الذاتية لموضوعه، الى أن ينتهى الى العلم الاعلى الّذي يتقلد اثبات موضوعات جميع العلوم الجزئية و موضوعه انما هو «الموجود» المستغنى عن اثباته و ابانته بالحد و البرهان.
[1] -الموضوع بمعنى المفروض. و ذلك كما فى القياس الاستثنائى فانك تقول: يلزم من وضع المقدم فى المتصلة وضع التالى و من وضع نقيض التالى وضع نقيض المقدم فالموضوع هنا مقابل المرفوع.
[2] -هو أى الموضوع الغير البين من الاعراض الذاتية لموضوع ذلك العلم الّذي يبين فيه، كالمقدار فى الهندسة فانه موضوع غير بين بنفسه. لكنه يبين فى العلم الطبيعى و هو من الاعراض الذاتية لموضوعه و هو الجسم، و الجسم ان كان غير بين بنفسه فهو مبين فى العلم الاعلى و هو قسم من أقسام موضوعه الّذي هو الموجود. و هناك الكلام فى ثبوت الجسمية و ما به تتحقق.
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 396