نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 356
[الاستقراء]
و منها الاستقراء و هو حكم على كلى لوجوده فى جزئيات ذلك الكلى اما كلها و هو الاستقراء التام الّذي هو القياس المقسّم و اما أكثرها و هو الاستقراء المشهور.
و مخالفته القياس ظاهرة، لانه فى القياس يحكم على جزئيات كلى لوجود ذلك الحكم فى الكلى، فالكلى يكون وسطا بين جزئيه و بين ذلك الحكم الّذي هو الاكبر، و فى الاستقراء يقلب هذا، فيحكم على الكلى بواسطة وجود ذلك الحكم فى جزئياته.
و مثاله اذا أردنا أن نبين أن «كل حيوان طويل العمر فهو قليل المرارة» استقرينا جزئيات الحيوان الطويل العمر فوجدناه مثل الانسان و الفرس و الجمل، و كانت هذه الجزئيات قليلة المرارة فحكمنا بهذا الحكم كليا فى «الحيوان الطويل العمر» .
و استعمال هذه الحجة مخصوص بالجدليين و من عادتهم الاقتصار على ما هو كالصغرى مثل [1] أن يقولوا الآن: «كل حيوان طويل العمر فهو اما كذا و اما كذا» أو ما هو كالكبرى مثل أن يقولوا: الآن كذا و كذا قليل المرارة و ردّه الى النظم القياسى هو التأليف بينهما.
و الاستقراء التام الحاصر لجميع الجزئيات نافع فى البراهين و لكن بشرط
[1] -مثل أن يقولوا الآن كل حيوان طويل العمر إما كذا و اما كذا. أى بعد قولهم الحيوان الطويل العمر قليل المرارة لأن الخ. بأن يكون النظم فى العادة هكذا «كل حيوان طويل العمر قليل المرارة لانه اما انسان و اما فرس» و اما نحوهما من مثلها و كذلك يقال فى الكبرى بعد ذكر المطلوب «لان الانسان و الفرس و نحوهما من مثلها قليل المرارة» فاذا أردت أن ترد الكلام المعتاد الى النظم القياسى جمعت الامرين و ألفت بينهما معا و الامر فى ذلك ظاهر.
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 356