نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 355
مقدمة استثنائية و هى أن الحيوان مائت فليس اذن بالازلى أو ليس بالازلى فهو اذن مائت.
فاوّلا لم تكن النتيجة حاصلة من مجرد القسمة بل منها و من المقدمة الاستثنائية و-كلا منافى أن القسمة على تجردها ليست قياسا كما اعتقدوه-و ثانيا أن كونه مائتا أو ليس بأزلى اما أن يؤخذ مسلما أو مثبتا بقياس آخر، فان أخذ مسلما فأىّ حاجة الى القسمة.
فليؤخذ أولا «أن الانسان مائت و ما هو مائت فليس بأزلى فالانسان ليس بأزلى» و ان تبين بقياس كونه مائتا أو ليس بأزلى ثم بعد ذلك يؤخذ وسطا لبيان الآخر، فالمفيد فى انتاج ذلك القياس لا القسمة فليستعمل دون القسمة.
و أما أنها ليست طريقا الى اكتساب الحدّ فسنورد فيه من بعد ما فيه مقنع.
[1] -فائدة القسمة هى تذكر المحمولات و اخطارها بالبال. كاد ذوق المصنف السليم أن يجد الصواب فى الباب عند نهاية الكلام فيه، و ما كان عليه الا أن يسأل نفسه ما هو القياس المركب من بديهيات و ما فائدته الا أن تكون اخطار الحدود بالبال مجتمعة فينطلق الذهن منها الى النتيجة و هكذا العقل يصل بعد نصب الى تمييز الاقسام فيضعها متقابلة متمايزة ليشرق كل منها فى العقل جليا واضحا و تتصل بكل أحكامه التى تتجلى معه عند التمايز بالضرورة.
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 355