نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 32
قوة سلطانك احضرته [1] فى الافراد فاستثنيت منه ما يتعلق بالخطاب معك و التقدم الى مقامك الجليل.
هذا مع- [2] اننى منك فى ثلاث ارواح لو حلّت احداها فى العالم باسره و كان جمادا لحال انسانا كاملا فصورتك الظاهرة تجلّت فى قوتى الخيالية و امتد سلطانها على حسى المشترك و هى رسم الشهامة و شبح الحكمة و هيكل الكمال فاليها ردّت جميع محسوساتى و فيها فنيت مجامع مشهوداتى و روح حكمتك التى احييت بها مواتنا و أنرت بها عقولنا و لطفت بها نفوسنا بل التى بطنت بها فينا فظهرت فى اشخاصنا فكنا اعدادك و انت الواحد و غيبك و انت الشاهد.
و رسمك الفوتوغرافي الّذي اقمته فى قبلة صلاتى [3] رقيبا على ما اقدم من اعمالى و مسيطرا عليّ فى احوالى و ما تحركت حركة و لا تكلمت كلمة و لا مضيت الى غاية و لا انثنيت عن نهاية حتى تطابق فى عملى احكام ارواحك و هى ثلاثة فمضيت على حكمها سعيا فى الخبر و اعلاء لكلمة الحق و تاييدا لشوكة الحكمة و سلطات الفضيلة و لست فى ذلك الا آلة لتنفيذ [4] المثلث [5] إرادة حتى ينقلب مربعا غير ان قواى العالية تخلت عنى فى مكاتبتى أليك و حلت بينى و بين نفسى التزاما نحكم آن المعلول لا يعود على علة بالتأثير على ان ما يكون الى المولى من رقائم عبده ليس الاّ نوعا من التضرع و الابتهال لا احسب فيه ما يكشف خفا او يزيد جاه و مع ذلك فانى لا اتوسل أليك فى العفو عما تجد من قلق العبارة و ما ترى مما يخالف سنن البلاغة بشفيع اقوى من عجز العقل عن احداق نظره أليك و اطراق الفكر