responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 31

فهو غيث ارسل لاحياء تلك النعمة... » [1] ثم انحدر الى باريس مع استاذه و قاما بنشر «عروة الوثقى» ثم عاد الشيخ الى بيروت و استمرت العلاقة و المراسلة بينهما و للشيخ رسالتان بخطه ارسلهما الى استاذه السيد جمال الدين و اذ فيهما فوائد تاريخية مهمة نورد هما عينا عن صورتهما المخطوطة:

[الرسالة الاولى‌] مولاى المعظم حفظه الله و ايده مقاصده!

ليتنى كنت اعلم ما ذا اكتب أليك و انت تعلم ما فى نفسى و مما تعلم ما فى نفسك صنعتنا بيديك و افضت على فؤادنا صورها الكمالية و انشأ تنافى احسن تقويم فبك عرفنا انفسنا و بك عرفناك و بك عرفنا العالم اجمعين، فعلمك بنا كما لا يخفاك اعلم من طريق الموجب و هو علمك بذاتك و ثقتك بقدرتك و ارادتك، فعنك صدورنا و أليك المآب.

اوتيت من لدنك حكمة اقلب بها القلوب و اعقل العقول و اتصرف بها فى خواطر النفوس و منحت منك عزمة اتتبع بها الثوابت و اذل بها شوامخ الصعاب و اصدع بها حمّ المشاكل و اثبت بها فى الحق للحق حتى يرضى الحق.

و كنت اظن قدرتى بقدرتك غير محدودة و مكنتى لا مبتوتة و لا مقدورة فاذا انا من الايام كل يوم فى شأن جديد.

تناولت القلم لا قدم أليك من روحى ما انت به اعلم فلم اجد من نفسى سوى الاخطل و القلب الاشل و اليد المرتعشة و الفرائص المرتعدة و الفكر الذاهب و العقل الغائب، كانك يا مولاى منحتنى نوع القدرة و للدلالة على


[1] -مقدمة الواردات-للشيخ محمد عبده.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست