نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 308
قولنا: «كل انسان متفكر و كل متفكر ضحاك فكل انسان ضحاك» ، فتأخذ النتيجة مع عكس الكبرى لنتاج الصغرى مثل أن تقول: «كل انسان ضحاك و كل ضحاك متفكر فكل انسان متفكر» و تأخذها مع عكس الصغرى لنتاج الكبرى مثل أن تقول: «كل متفكر انسان و كل انسان ضحاك فكل متفكر ضحاك» .
و أما ان كانت المقدمة الكبرى سالبة فى الشكل الاول و أريد نتاج السالبة فقرن عكس المقدمة الموجبة بالنتيجة السالبة ينتج [1] السالبة.
و أما ان أريد نتاج [2] الموجبة فلا يمكن ذلك الا أن يكون المسلوب خاص السلب عن الموضوع فلا يسلب عن غيره بل يؤخذ لكل ما ليس موصوفا بالموضوع، كما كان فى الايجاب خاص الايجاب على الموضوع فلا يوجب على غيره بل يسلب عن كل ما ليس موصوفا بالموضوع.
و مثال هذا السلب قولك: «لا شيء من الجوهر بعرض» فان العرض خاص السلب عن الجوهر فيؤخذ لكل ما ليس بجوهر، فيصح أن تقول: «كل ما ليس بجوهر فهو عرض» ، و اذا انعكس فصار «لا شيء من العرض بجوهر» صح أيضا أن تقول: «كل ما ليس بعرض فهو جوهر» .
و السلب يمكن رده الى العدول فانك ان قلت: «لا شيء من ا ب» صح أن تقول: «كل ما هو ا فليس ب» فاذا احتلنا هذه الحيل صح نتاج الموجبة من النتيجة بعد ردّها من السلب الى العدول و عكس السالبة العكس الّذي ذكرناه.
و مثاله أن تقول: «كل انسان جوهر و لا شيء من الجوهر بعرض فلا شيء من الانسان بعرض» فتردّ النتيجة الى العدول و تقول: «كل انسان فليس بعرض»
[1] -ينتج السالبة كما تقول «كل انسان ناطق و لا شيء من الناطق بحجر فلا شيء من الانسان بحجر» فتعكس الصغرى الى «كل ناطق انسان» و تضمه الى النتيجة و هى «لا شيء من الانسان بحجر» لينتج «لا شيء من الناطق بحجر» و هو كبرى القياس السالبة.
[2] -نتاج الموجبة أى الصغرى و المسألة بعينها و هى أن الكبرى سالبة.
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 308