نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 236
الفن الثانى فى صورة الحجج و ينقسم الى ستة عشر فصلا
الفصل الاول
لما كانت معرفة الحجة هى المقصود الأهم من المنطق و كانت فى نفسها مركبة و العلم بالمركب لا يحصل الا بعد العلم بما منه التركيب و كان تركيب الحجة من القضايا المركبة من المفردات و بحسب ذلك وقعت البداية فى بياننا بمفردات المعانى و الالفاظ و التخلص منها الى تركيب القضايا بأصنافها، حتى أتينا على جميع ذلك بالبيان الشافى، فخليق بنا تجريد النظر لتعريف الحجة و أقسامها.
و الحجة هى: قول مؤلف من أقوال يقصد به ايقاع التصديق بقول آخر غير مصدّق به و أصنافها ثلاثة: القياس و الاستقراء و المثال. [1]
و لكل واحد منها أمور قريبة منه كالضمير [2] و الدليل و الرأى و العلامة و
[1] -و المثال يريد به التمثيل الّذي هو القياس الاصولى كما يأتى فى الفصل السادس عشر من هذا الفن.
[2] -كالضمير الخ سيأتى للمصنف فى الفصل السادس عشر من هذا الفن تفسير هذه الالفاظ و لنعجل به الآن فالضمير قياس حذفت كبراه اما لظهورها كما يقال فى الهندسة «خطا ا ب و ا ج خرجا من المركز الى المحيط فهما متساويان» و اما لاخفاء كذب الكبرى كما يقول الخطابى «فلان يكلم العدو فهو خائن» و لو قال: «و كل من يكلم العدو فهو خائن» لا حس بكذبه. و الرأى هو مقدمة توضع لاشعار النفس بأن شيأ حاصل أو غير حاصل أو انه حسن أو قبيح أو من الصواب فعله أو من الصواب تركه و ذلك بما يستلفتها مضمونها الى معهوداتها فى الشأن الّذي تقال فيه تلك المقدمة و منه كل جوامع الكلم و ما يسمى بالحكم كقولهم الخائن خائف و الامين آمن. و الدليل هو من
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 236