responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 127

الفصل العاشر فى باقى المقولات العشر

و أما الأين فهى الحالة التى للجسم يجاب بها حين يسأل أين هو و هى كون الجسم‌ [1] فى مكانه، و هذا أشد اشتباها بالمضاف من سائر ما عددناه.

و فى التحقيق ليس هو مجرد نسبة الى المكان، بل هو أمر و هيئة تتم بالنسبة الى المكان فاذا أخذت تلك النسبة وحدها كانت مضافا حقيقيا و هى كون المتمكن محويا.

و هذه الاضافة ليست الى المكان من حيث هو مكان بل إليه من حيث هو حاو، فان المكان من حيث هو مكان ليس من المضاف، بل هو سطح مع عارض و هو احتواؤه على محوى، فهذا العارض فيه من المضاف و هى النسبة التى بين المحوى و الحاوى. و ليس الكون فى المكان هو الكون فى الأعيان الّذي هو الوجود، فانا قد بينا أن الوجود ليس جنسا لما تحته و لو كان الكون فى المكان هو الوجود لكان‌ [2] الكون فى الزمان أيضا كذلك، فيكون للشى‌ء وجودات كثيرة. و من الأين ما هو أول حقيقى و هو كون الشي‌ء فى مكانه الخاص به الّذي لا يسع معه غيره، ككون الماء فى الكوز، و منه ما هو ثان غير حقيقى كما يقال: فلان فى البيت و معلوم أن جميع البيت لا يكون مشغولا به، بحيث يماس ظاهره جميع جوانب البيت و أبعد منه الدار و أبعد منه البلد بل الإقليم بل المعمورة بل الأرض كلها بل العالم.


[1] -كون الجسم فى مكانه أى منشأ انتزاع ذلك فى الخارج.

[2] -لكان الكون فى الزمان الخ لأنه لا فرق بين الكون فى المكان و الكون فى الزمان فى أن كلا منهما لازم للجسم الحادث و قوله فيكون للشى‌ء وجودات لأنه أن سلم أن جسما لا يتغير مكانه على ما يزعمون فى الفلك، فلا نسلم ان جسما لا يتغير زمانه، فان الزمان متغير دائما فلو كان الكون فى الزمان هو الوجود الخارجى لكان للشى‌ء بكل زمان وجود و هو بديهى البطلان.

غ

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست