responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 128

و الأين منه جنسى و هو الكون فى المكان و منه نوعى كالكون فى الهواء و الماء و السماء أو فوق أو تحت و منه شخصى ككون هذا الشي‌ء فى هذا الوقت فى الهواء و هو مكان ثان أو مثل كون هذا الجسم فى المكان الحقيقى الّذي لا يسع معه غيره.

و فى الأين مضادة، فان الكون فى المكان الّذي عند المحيط هو مقابل الكون فى المكان الّذي عند المركز، لأنهما معنيان لا يجتمعان و يتعاقبان على موضوع واحد و بينهما غاية الخلاف و اذ قد يصار من أحدهما الى الآخر قليلا قليلا قبل الأشد و الأضعف فان اثنين قد يكون كلاهما فوق و أحدهما أقرب الى الحد الفوقانى الّذي هو المحيط فهو أشد فوقية من الآخر.

و أما «متى» فهو كون الشي‌ء فى الزمان أو فى طرفه فان كثيرا من الاشياء تقع‌ [1] فى أطراف الازمنة و لا تقع فى الأزمنة و يسأل عنها بمتى و يجاب به، فمنه زمان أول حقيقى و هو الّذي يطابق كون الشي‌ء و لا يفضل عليه كقولنا:

كان وقت الزوال، و منه ثان غير حقيقى نظير السوق و البلد فى الأين كقولنا:

كان فى سنة كذا، اذا كان فى جزء منها.

لكن بين المكان الحقيقى و الزمان الحقيقى فرق، فان الزمان الحقيقى المعين تنسب إليه أشياء كثيرة، فيكون كل واحد منها فيه على سبيل المطابقة، لكن لا يكون‌ [2] هو النسبة الخاصة إليه و المكان الحقيقى لا يتصور نسبة اشياء


[1] -تقع فى أطراف الازمنة كل حادث ليس بحركة و لا فيه حركة فهو دفعى و كل دفعى فلا يصح وقوعه فى الزمان و هو منقسم، فيكون واقعا فى طرف الزمان الماضى الّذي يصله بالمستقبل كوجود صورة جوهرية فى مادتها عند القائلين بذلك و كوجود أى جوهر من العدم، فان ذلك كله يقع فى طرف الزمان و يسأل عنه بمتى الخ.

[2] -لا يكون هو النسبة الخاصة إليه أى لا تكون نسبة كل واحد الى الزمان نسبة خاصة به تفرزه عما سواه كما هو الشأن فى المكان الحقيقى و هو حاوى الشي‌ء فانه يفصل المتمكن و يفرزه عما عداه، فحركة يدى فى عشر دقائق يصحبها فى الزمان حركات

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست