responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 126

بالكميات.

و لا ينبغى أن تشكل عليك أشياء عدّت فى هذا الباب و قد عدت أيضا فى المضاف مثل العلم.

و ذلك لأنا قد بينا أنها ليست مضافا حقيقيا بل عارض لها الاضافة، فان العلم هيئة للنفس و الخلق كذلك و الإضافة من لوازمهما لا ذاتهما فدخولها فى المضاف بالعرض.

و الشي‌ء الواحد لا يتصور دخوله فى المقولتين بالذات، فانه ان كان متقوما من حيث ماهيته و حقيقته بمقولة فلا يتقوم من حيث ماهيته بمقولة أخرى ليست تلك.

و لو كان العلم و الخلق من المضاف الحقيقى لكانت أنواعهما كذلك مثل‌ [1] النحو و الشجاعة و ليس النحو نحوا لشي‌ء الا أن يؤخذ من حيث هو علم، فيقال اذ ذاك هو علم بشي‌ء و كذلك الشجاعة ليست بشجاعة على شي‌ء الا ان يؤخذ من حيث هو خلق، فيقال خلق على شي‌ء و كل ما لجزئياته وجود غير مضاف، فليس من المضاف الحقيقى.


[1] -مثل النحو أراد منه العلم المعروف، فانه من أفراد العلم و ليس مضافا حقيقيا و انما تعرض له الاضافة اذا لاحظته من حيث هو متعلق بكذا من المعلومات و كذلك الشجاعة تعلقها ملكة فى ذاتها قائمة بالنفس، كأنها هيئة أو لون لها ان صح أن يعبر باللون فى مثل هذا.

و لكنها تعرض لها الاضافة عند ما تعتبرها من حيث ما يصدر عنها و ما يظهر فيه أثرها و هو الاشياء التى يتعلق بها ذلك الخلق.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست