responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 123

الفصل التاسع فى الكيف‌

الكيف قد يراد به الكيفية و قد يراد به ماله الكيفية، و الكيفية هى كل هيئة قارّة لا يوجب تصورها تصور شي‌ء خارج عنها و عن حاملها و لا قسمة و لا نسبة فى أجزاء حاملها.

فتفارق «الزمان» و مقولة «أن يفعل» و «أن ينفعل» بأنها هيئة قارة، و تفارق «المضاف» و «الأين» و «متى» و «الملك» بأنها لا توجب نسبة الى شي‌ء خارج، و تفارق «الكم» بأنها لا توجب قسمة و «الوضع» بأنها لا توجب نسبة واقعة فى أجزاء حاملها.

و أنواعها أربعة تحتوى عليها هذه القسمة، و هى أن الكيف اما أن يكون مختصا بالكم من جهة ما هو كم كالتربيع و التثليث و التدوير و سائر الأشكال المختصة بالكميات و كالاستقامة و الانحناء للخط و كالزوجية و الفردية للعدد و هذا قسم‌[أوّل‌].

و اما أن لا يكون مختصا به و هو اما أن يكون محسّا كالألوان و الطعوم و الروائح و الحرارة و البرودة، فما كان منه راسخا يسمى كيفيات انفعالية كحلاوة العسل و حمرة الورد و رائحة المسك و حرارة النار.

و سميت انفعاليات لمعنيين:

احدهما يعم جميعها و هو أن الحواس تنفعل عنها.

و الثانى يخص بعضها و هو أنها حادثة عن انفعالات فى موضوعها، اما فى أصل الخلقة كحلاوة العسل و صفرة [1] المصفار، أو بعد الخلقة كملوحة ماء


[1] -و صفرة المصفار أو الاصفر بطبيعته الأزهار مثلا و صفرة المصفار و حلاوة العسل

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست