responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 122

و فى الوضع كالأشد انتصابا و انحناء و فى الملك كالأكسى و الأعرى و فى الفعل كالأقطع و الأصرم و فى الانفعال كالاشد تسخنا و تقطعا. فما كان فى مقولة تقبل التضاد و الاشتداد و التنقّص قبلها أيضا، فلما كانت الحرارة من مقولة الكيف ضد البرودة و أشد من حرارة أخرى كان الأحر ضد الأبرد و أحرّ من آخر. و لما لم يكن الكم و الجوهر يقبلانها لم يقبلها المضاف العارض لهما فليس الكبير ضدا للصغير و لا الضّعف ضدا للنصف لما عرفت.

و هذا منى حكاية لما قيل فى كتبهم لا ما هو الرأى الحق عندى. فان المضاف و ان عرض للكيفية، فليست الكيفية داخلة فيه بل هو نفس كون الكيفية مقيسة الى ما هو بإزائها. و للضد طبيعة و ماهية معقولة بنفسها ثم تعرض لها اضافة الضدية. و المضاف لا ماهية له سوى الكون مقيسا فلا يعرض له التضاد الّذي يستدعى طبيعة معقولة بنفسها يكون هو عارضا لها. و قد قدّموا قبل هذا بأوراق أن الكبير ليس ضدا للصغير لأنه ليس له طبيعة معقولة بنفسها سوى أنه مضاف فليس للاحرّ و الأبرد طبيعة سوى أنه مضاف و ان قالوا انه يكفى لعروض الضدية طبيعة غير الضدية موضوعة لها كانت مضافا أو غيره و للآخر طبيعة غير الضدية و تعرض لها الضدية. فللكبير و الصغير أيضا طبيعتان سوى الضدية هما كونهما مضافين فبان بهذا [1] تناقض قولهم فى الموضعين.


[1] -تناقض قولهم فى الموضعين فيه أنهم راعوا أن الاحر مثلا من حيث هو أحر مأخوذ فيه الحرارة التى وقعت فيها النسبة و هى كيفية مضادة للبرودة المأخوذة فى الابرد من حيث هو أبرد و معنى كونها مأخوذة فيه: أن النسبة وقعت فيها فيكون الاحر من حيث هو أشد حرارة و هو معنى الاضافة مضادا للابرد من حيث هو أشد برودة.

أما الكبر و الصغر فى الكميات فهما عارضان لماهية واحدة لا تضاد فيها و هى الجسم التعليمى مثلا فالصغير و الكبير كلاهما جسم تعليمى و الصغر و الكبر اضافة محضة و ليس فيهما ماهية وراء ذلك معقولة بنفسها يعرف لها التضاد، فهما كالابوة و البنوة بخلاف الاحرّ و الابرد فانهما مع الاضافة قد اشتملا فى نفس النسبة على ماهية معقولة و هى الحرارة أو البرودة و تلك الماهية يقع فيها التضاد، فلذلك قالوا «فما كان فى مقولة تقبل التضاد و الاشتداد و التنقص قبلها أيضا» .

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست