responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 124

البحر و صفرة من به سوء مزاج فى الكبد.

و ما كان منه سريع الزوال كحمرة الخجل و صفرة الوجل تسمى انفعالات لا أنها انفعالات فى أنفسها بل هى هيئات قارة، فان أنواع الكيفية تشترك فى أنها هيئات قارة.

و لكن لكثرة الانفعالات العارضة لموضوعها، اذ يوجد فيها انفعال بسبب وجودها و انفعال بسبب عدمها بسرعة فسميت انفعالات تمييزا لها عن النوع الراسخ الثابت و هذا قسم ثان.

و اما أن لا يكون محسّا و هو أن يكون استعدادا لما يتصور فى النفس بالقياس الى كمالات‌ [1] فان كان استعدادا للمقاومة و الاباء عن الانفعال سمى قوة طبيعية كالمصحاحية [2] و الصلابة و تلك هى الهيئة التى بها صار الجسم لا يقبل المرض و لا يقبل الانغماز، لا نفس عدم المرض و الانغماز و ان كان استعداد السرعة الاذعان و الانفعال سمى لا قوة طبيعية مثل الممراضية و اللين و هى أيضا هيئة بها يسرع قبول الجسم للمرض و الانغماز لا نفس


ق انما تنشأ عن انفعال المادة بالمزاج لانها عارضة للمزاج و الحرارة و ان كانت للنار على رأيهم بذاتها لا عن انفعال لكن من شان نوعها أن يعرض لموضوعه بالانفعال كالحرارة التى تعرض للمزاج مثلا.

[1] -الى كمالات المراد من الكمالات ما هو بالفعل مقابل ما هو بالقوة لا ضد النقائص.

[2] -كالمصحاحية لا أظن أن يوجد هذا البناء فى اللغة من لفظ صح و لكن عرف أن صيغة مفعال تدل على الكثرة أو القوة فى مادتها كالمعطاء و المغوار و أهل النظر فى العلوم يسوغون لأنفسهم ان يدلوا على بعض المعانى التى لم تعرف اللغة أسماء لها بما يقرب من وضع اللغة و ان لم يرد فيه فالمصحاحية هى حالة البدن التى يقوى بها على مدافعة المرض و هى غير الصحة فان الصحة ضد المرض فلا تجتمع معه قط بخلاف المصحاحية فانها قد تكون لمريض فى حال مرضه و بها يدافع مرضه و بها ترجح استعداده لجانب الصحة عنه لجانب المرض.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست