و [1] المعقول ليس من شأنه أن يقارن الكمّ، و لا يحصل [2] في الموضع [3] و التحيّز.
فقد بان و اتّضح أنّ هذه الكيفيات ليست جواهر، فهي إذا أعراض.
التفسير:
قال- أيّده اللّه-: المقصود من هذا الفصل بيان أنّ الكيفيات المحسوسة أعراض لا جواهر.
منهم من ظنّ أنّ الكيفيات المحسوسة مثل البياض و السواد و الحرارة و البرودة و ما أشبهها جواهر يخالط الأجسام.
و تلخيص هذا الدليل هو أن يقال: هذه الكيفيات إن كانت جواهر [1]: فإمّا أن تكون جواهر جسمانية، [2]: و إمّا أن تكون جواهر غير جسمانية.
فإن [4] كانت جواهر غير جسمانية [الف]: فإمّا أن تكون بحيث تجتمع من تركيبها أجسام، [ب]: و إمّا أن لا تجتمع.
فإن اجتمع من تركيبها أجسام فتكون ما لا قدر له يجتمع من تركيبها ما له قدر؛ و ذلك باطل.
و إن كان لا تجتمع من تركيبها أجسام [I[: فإمّا أن تكون بحيث
[1] . نج، نجا:- و/ و هو الأظهر
[2] . نج:+ ان
[3] . بخ، نجا: الوضع
[4] . ف: فلو