responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح النجاة نویسنده : الإسفرايني النيشابوري، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 79

دونها، فهي أعراض لا جواهر.

و إن كان يصحّ لها أن تخالط الجواهر الجسمانية و تسري فيها- ثمّ تنتقل من بعضها إلى بعض و لا تقوم إلّا في واحد منها- فيجب إذا فسد البياض في جسم أن يوجد في الأجسام المماسة له، و كذلك سائر الكيفيات [و ليس الأمر كذلك‌]، [1] بل يفسد و لا يبقى منه أثر البتة؛ فليس إذا قوامه أنّه في الانتقال.

و إن كان إذا فارق الجسم قام بنفسه [الف‌]: فإمّا أن يقوم و هو تلك الكيفية بعينها، فيكون حينئذ بياض‌ [2] في الوجود و ليس بمحسوس، و كلامنا في البياض بما هو محسوس، فإنّ اسم البياض يقع على اللون الذي من شأنه أن يفعل في البصر تفريقا، فما ليس كذلك ليس ببياض.

[ب‌]: و إمّا [3] أن يقوم بنفسه و ليس هو تلك الكيفية، فيكون هناك‌ [4] مشترك من شأنه أن يقارن الأجسام فيصير بياضا و يفارقها، فيصير لا بياضا. فتكون أوّلا البياض بما هو بياض قد فسد لكنّه يكون له موضوع، تارة يصير بصفة اللون الذي هو البياض، و تارة يصير بصفة أخرى؛ فتكون البياضية عارضة لذلك الموضوع، و يكون الموضوع‌ [5] للبياضية هو المفارق، لكنّا قد بيّنا أنّ المفارق‌


[1] . الاضافة من نجا.

[2] . اكثر النسخ:+ ليس/ و هو غلط

[3] . النسخ: فأما

[4] . نج، نجا: هاهنا

[5] . م:- و يكون الموضوع‌

نام کتاب : شرح النجاة نویسنده : الإسفرايني النيشابوري، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست