responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح النجاة نویسنده : الإسفرايني النيشابوري، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 483

فإذا فارق و فيه الملكة الحاصلة بسبب الاتصال به كان قريب الشبه من حاله، و هو فيه. فبما [1] ينقص في‌ [2] ذلك تزول غفلته من‌ [3] حركة الشوق الذي [له‌] إلى كماله، و بما يبقى منه معه يكون محجوبا عن الاتصال الصرف بمحلّ سعادته، و يحدث هناك من الحركات المتشوّشة ما يعظم أذاه.

ثمّ إنّ تلك الهيئة البدنية مضادّة بجوهرها موذية لها [4]، و إنّما كان يلهيها عنها أيضا البدن و تمام انغماسها فيه. فإذا فارقت النفس البدن أحسّت بتلك المضادة العظيمة و تأذّت بها أذى عظيما؛ لكن هذا الألم و هذا الأذى ليس لأمر لازم، بل لأمر عارض غريب، و العارض الغريب لا يدوم و لا يبقى، فيزول‌ [5] و يبطل مع ترك الأفعال الّتي كانت تثبت تلك الهيئة بتكرارها، فيلزم إذن أن تكون العقوبة الّتي بحسب ذلك غير خالدة، بل تزول و تنمحي قليلا قليلا، حتّى تزكو النفس و تبلغ السعادة الّتي تخصّها.

[في أحوال البلهاء بعد المفارقة عن أبدانهم‌]

و أمّا النفوس البله الّتي لم تكتسب الشوق فإنّها إذا فارقت البدن و كانت غير مكتسبة للهيئات‌ [6] البدنية الردية صارت إلى سعة من رحمة اللّه و نوع من الراحة، و إن كانت مكتسبة لهيئات البدنية


[1] . د، خ: فيما

[2] . نج، نجا: من‌

[3] . نج، نجا: عن/ و هو الأظهر

[4] . نج: لجوهرها موذية له‌

[5] . نج: و يزول‌

[6] . نج، نجا: الهيئات‌

نام کتاب : شرح النجاة نویسنده : الإسفرايني النيشابوري، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست