دونها، فليس قوامها عن الصورة وحدها، بل بها و بالمبادئ الباقية
بوساطتها، أو بواسطة أخرى مثلها. فلو كانت عن المبادئ الأول
[1] وحدها لاستغنت عن الصورة، و لو كانت عن الصورة وحدها لما سبقت
بالصورة [2].
بل كما أنّ المتفق فيه من الحركة المستديرة هناك يلزم طبيعة تقيمها
الطبائع الخاصية [3] بفلك فلك، فكذلك [4] المادّة هاهنا يقيمها مع الطبيعة
المشتركة ما يكون عن الطبائع الخاصية [5]، و هي الصور [6].
و كما أنّ الحركة أخس الأحوال هناك، فكذلك
[7] المادّة أخس الذوات هاهنا.
و كما أنّ الحركة هناك تابعة لطبيعة ما بالقوّة، فكذلك [8] هاهنا موافقة لما بالقوّة.
و كما أنّ الطبائع الخاصية [9] و المشتركة هناك مبادئ أو معينات للطبيعة الخاصية [10] و المشتركة هاهنا، فكذلك ما يلزم
الطبائع/DA 34
/ الخاصية و المشتركة هناك من النسب المختلفة المتبدلة الواقعة فيها بسبب الحركة
مبدأ لتغيّر الأحوال و تبدّلها هاهنا،