و هذا مثل أنّ الماء إذا أفرط تسخينه فاجتمعت السخونة الغريبة و
الصورة المائية، و هي بعيدة المناسبة للصورة المائية، و شديدة المناسبة للصورة
النارية. فإذا أفرط ذلك و اشتدّت المناسبة اشتدّ الاستعداد؛ فصار من حقّ الصورة
النارية أن تفيض، و من حقّ هذه أن تبطل.
التفسير:
قال- أيّده اللّه-: ذكر مثالا لحدوث صورة بدلا من صورة أخرى، و هو
ظاهر.
قال الشّيخ:
[في ذكر نبذة من أحكام الصورة]
و لأنّ المادّة ليست تبقى بلا صورة، فليس
[1] قوامها عمّا تنسب إليه من المبادئ
[2] الأوّل وحده، بل عنه و عن الصورة.
و لأنّ الصورة الّتي تقيم هذه المادّة الآن قد كانت المادّة قائمة