قوله: «فليس شيء من الأجسام و لا من الصورة الّتي هي كمالات
للأجسام معلولا قريبا له، بل المعلول الأوّل عقل محض، لأنّه صورة لا في المادّة [2]».
اعلم أنّه لا يلزم من إبطال كون ذلك الموجود جسما و لا صورة في جسم
كونه عقلا محضا، و إنّما يلزم على الوجه الذي ذكرنا
[3].
قوله: «و هذا [4] أوّل العقول المفارقة الّتي عدّدناها».
هذا ظاهر.
قوله: «و يشبه أن يكون هو المبدأ المحرّك للجرم الأقصى على سبيل
التشويق».
لمّا كان محتملا أن يكون الصادر عنه عقلا مجرّدا ثمّ يصدر عن ذلك
العقل عقل و نفس و الفلك الأقصى، و يكون المحرّك له هذا العقل الثاني، لا جرم لا
يجزم بأن المحرّك له على سبيل التشويق هو العقل الأوّل.
قوله: «و لكن لقائل أن يقول: إنّه لا يمتنع أن يكون الحادث [5] عن