فصل [20] [في أنّ المعشوقات الّتي ذكرنا ليست أجساما و لا أنفس
أجسام]
[في إبطال رأي من زعم أنّ الفلك الأقصى متشبّه بالواجب الوجود]
و لكن بقي علينا شيء و هو أنّه يمكن أن يتوهّم المتشوّقات [1] المختلفة أجساما لا عقولا مفارقة،
حتّى يكون مثلا الجسم الذي هو أخسّ متشبّها بالجسم الذي هو أقدم و أشرف كما ظنّه
المتقدّمون [2] من أحداث المتفلسفة الإسلامية في
تشويش الفلسفة؛ إذ لم يفهم غرض الأقدمين.
فنقوله [3]:
إنّ هذا محال، و ذلك لأنّ التشبّه به يوجب مثل حركته و جهتها، و الغاية الّتي
يؤمها فإن أوجب القصور عن مرتبته شيئا فإنّما يوجب الضعف في الفعل، لا المخالفة في
الفعل مخالفة [4] توجب/DB
73 / أن يكون هذا
إلى جهة و ذلك [5] إلى أخرى.