قوله: «فإذا كلّ قصد ليس عبثا فإنّه يفيد كمالا ما [1] لقاصده».
معناه: أنّ القصد العقلي يفيد القاصد، كما لو لم يقصد ذلك لم يكن له
ذلك الكمال.
قوله: «و العبث أيضا».
يشبه أن يكون هذا جوابا عن نقض على القاعدة المذكورة؛ فإنّ الفعل
العبثي يكون مقصودا و لا يفيد كمالا، أجاب عنه بأنّه يفيد لذة و راحة.
قال الشّيخ:
[الإشكال]:
فإن قال قائل: إنّ الخيرية توجب هذا، و إنّ الخيرية تفيد الخير/DB 63
/.
[الجواب]:
قيل له: إنّ الخيرية [2] تفيد الخير و لكن [3] لا على سبيل قصد و طلب ليكون ذلك، فإنّ هذا يوجبه النقص، فإنّ [4] كلّ طلب و قصد لشيء فهو طلب
لمعدوم، وجوده عند [5] الفاعل أولى [من لا وجوده]، فما
دام [6]