معدوما و غير مقصود [1] لم يكن ما هو الأولى به، و ذلك نقص.
فإنّ الخيرية لا يخلو [1]: إمّا أن تكون صحيحة موجودة دون هذا
القصد، و لا مدخل لوجود هذا القصد في وجودها، فيكون كون هذا القصد و لا كونه على
الخيرية واحدا، فلا تكون الخيرية توجبه، و لا يكون
[2] حال سائر لوازم الخيرية الّتي تلزمها بذاتها لا عن قصد هو قصد [3] هذه الحالة
[4].
[2]: و إمّا أن يكون بهذا القصد تتمّ الخيرية و تقوم، فيكون هذا
القصد علّة لاستكمال الخيرية و قوامها، لا معلولا
[5] لها.
التفسير:
قال- أيّده اللّه-: هذا سؤال و جواب عنه.
أمّا السؤال فهو: أنّ اختيار جهة الحركة خير و كونه خيرا يوجب القصد
إليه.
جوابه: أنّ كون الشيء موجبا للخير إنّما يكون إذا كان لا على سبيل
القصد و الطلب ليكون ذلك، فإنّ القصد إلى الخير يوجب النقص على ما بيناه و أيضا
فإنّ الخيرية [1]: إمّا تكون موجودة متحقّقة بدون هذا القصد، [2]: و إمّا أن لا
تكون موجودة بدونه، فيكون وجود هذا