غيرها. [5]
ثمّ إن لاقاها خطّ آخر لاقاها بنقطة أخرى غيرها ثمّ لا يخلو:
إمّا أن تتباين [6] النقطتان عن جنبتيهما [7]،- فتكون المتوسّطة [8] الّتي [9]
تلاقيها اثنتان [10] لا تتلاقيان تنقسم [11] بينهما و قد فرضت غير منقسمة.
و إمّا أن تكون النقطتان تتلاقيان و بتلاقيهما [12] تكون
[13] ذاتها سارية في ذات كلّ واحدة
[14] منهما، و ذاتها منحازة عن الخطين، فذاتاهما منحازتان منقطعتان عن
الخطين، فللخطين نقطتان غير الأوليتين [15] هما نهايتاهما، و قد [16] فرضناهما نهايتيهما، هذا خلف.
فيكون إذن ذلك الجوهر غير منحاز منفرد بل طرفا للخط، فيكون نقطة،
لكنّ النقطة توجد قائمة في جسم و في مادّة لا مادّة للجسم
[17].
و أمّا إن [18] كان هذا الجوهر لا وضع له و لا إشارة إليه- بل هو