و الحركة من «ب» إلى «ج» من إرادة أخرى/DA
33 / عقلية دون
أن يلزم عن كلّ واحدة عن تلك الإرادات غير ما لزم
[1]، و يكون بالعكس. فإنّ «أ» و «ب» و «ج» متشابهة [2] في النوع، فليس [3] شيء من الإرادات الكلّية بحيث
تعيّن الألف دون الباء و الباء دون الجيم، و لا الألف أولى بأن تتعيّن من الباء، و
الجيم عن تلك الإرادة ما [4]
كانت عقلية، و لا الباء عن الجيم إلّا أن تصير نفسانية جزئية.
و إذا لم تتعيّن تلك الحدود في العقل- بل كانت حدودا كلية فقط- لم
يمكن أن تكون [5] الحركة من «ا» إلى «ب» أولى من
الّتي من «ب» إلى «ج».
ثمّ كيف يمكن أن نفرض فيها إرادة و تصوّر [ا]، ثم إرادة و تصوّرا
يختلفان في أمر متفق، و لا استناد فيه إلى مخصوص شخصي يقاس به.
و مع هذا كلّه فإنّ العقل لا يمكنه أن يفرض
[6] هذا الانتقال إلّا مشاركا للتخيّل و الحسّ، [و] لأنّا [لا] يمكننا
إذا رجعنا إلى العقل الصريح أن نعقل جملة الحركة و أجزاء الانتقال فيما نعقله
دائرة معا، فاذا على الأحوال كلّها لا غنى من
[7] قوّة نفسانية تكون هي المبدأ القريب للحركة، و إن كنّا لا نمنع أن
تكون هناك أيضا قوّة عقلية