مرسوم كلّي. و كذلك حتّى تفني الدائرة، فلا يبعد أن نتوهم أنّ تجدّد
الحركة يتبع تجدّد هذا المعقول.
[الجواب] فنقول: و لا على هذا السبيل يمكن أن يتمّ أمر الحركة
المستديرة، فإنّ هذا التأثير على هذا الوجه يكون صادرا عن الإرادة الكلّية و إن
كانت [1] على سبيل تجدّد و انتقال. و الإرادة
الكلّية كيف كانت فإنّما هي بالقياس إلى طبيعة مشترك فيها، و إن كانت إرادة لحركة
تتبعها إرادة لحركة.
و أمّا هذه الحركة الّتي من هاهنا بعينه إلى هناك بعينه فليست أولى
[ب] أن تصدر عن تلك الإرادة من هذه الحركة الّتي من هناك إلى حدّ ثالث. فنسبة جميع
أجزاء الحركة المتساوية في الجزئية إلى واحد واحد من تلك الإرادات العقلية
المتنقلة [2] واحدة، فليس من ذلك جزء أولى بأن
ينسب إلى واحد من تلك التصوّرات من أن لا ينسب
[3].
[و كلّ شيء] فنسبته إلى مبدئه و لا نسبته واحدة، فإنّه بعد عن
مبدئه بإمكان، و لم يتميّز ترجّح وجوده عنه عن لا وجوده.
و كلّ ما لم يجب عن علّته فإنّه لا يكون كما قد [4] علمت، و كيف
[5] يصحّ أن يقال: إنّ الحركة من «ا» إلى «ب» لزمت عن إرادة عقلية،