أمّا إن كانت الحركة عن طبيعة فيجب أن يكون كلّ حركة تتجدّد فيه،
فلتجدّد قرب و بعد من النهاية المطلوبة. و كلّ حركة و نسبة له تعدم، و كلّ جزء له
نسبة تعدم فلعدم [1] بعد و قرب من النهاية؛ و لو لا ذلك
التجدّد لم يكن [2] تجدد حركة، فإنّ الثابت من جهة ما
هو ثابت لا يكون عنه إلّا ثابت.
و أمّا إن كانت [3] عن إرادة فيجب أن تكون [4] عن إرادة متجدّدة جزئية، فإنّ الإرادة الكليّة نسبتها إلى [كلّ]
شطر [5] من الحركة نسبة واحدة. فلا يجب أن
تتعيّن منها هذه الحركة دون هذه.
فإنّها إن كانت لذاتها علّة لهذه الحركة لم يجز أن تبطل هذه
الحركة.
و إن كانت علّة لهذه الحركة بسبب حركة قبلها أو بعدها معدومة كان
المعدوم موجبا لموجود، و المعدوم لا يكون موجبا لموجود.
و إن كان قد تكون الأعدام علّة
[6] للأعدام [7] فإنّما [8]
أن يوجب المعدوم شيئا فهذا لا يمكن؛ و إن كانت العلّة
[9] لأمور تتجدّد فالسؤال في تجدّدها ثابت
[10].