يقاوم [1]
المسكّن مع سكونه طلبا للحركة، و ذلك الميل غير ذلك الحركة لوجوده عند عدم الحركة،
و غير القوّة المحرّكة لوجود القوّة المحرّكة
[2] عند إتمامها الحركة مع عدم الميل، فكذلك المبدأ لحركة الأولى لا
يزال يحدث في جسمه ميلا بعد ميل، و ذلك الميل لا يمنع أن يسمّى طبيعة؛ لأنّه ليس
بنفس و لا إرادة و لا اختيار و لا أمر حاصل من خارج، و لا يمكنه أن لا يحرّك أو
يحرّك إلى غير تلك الجهة، و لا [3] هو أيضا مضادّ/DB 23 / لمقتضى طبيعة ذلك الجسم، فإنّ سميّت هذا
طبيعة [4] كان لك أن تقول أنّ الفلك يتحرّك
بالطبيعة.
قال الشّيخ:
[إنّ المبدأ القريب للحركة السماوية ليس إرادة عقلية محضة]
و نقول: إنّه لا يجوز أن يكون مبدأ حركته القريب [5] قوّة عقلية صرفة لا تتغيّر، و لا
تتخيّل الجزئيات البتة. و كأنّا قد أشرنا إلى جمل ممّا يعيّن في معرفة هذا المعنى
في الفصول المتقدّمة؛ إذ أوضحنا أنّ الحركة معنى متجدّد السبب، و كلّ [6] شرط
[7] منه مخصّص بسبب، فإنّه لا ثبات له. و لا يجوز أن يكون عن معنى
ثابت البتة وحده؛ فإن كان عن معنى