فصل [14] [في أنّ المخالفين يلزمهم أن يضعوا وقتا قبل وقت بلا
نهاية، و زمانا ممتدا في الماضي بلا نهاية، و هو بيان جدلي اذا استقصى مال إلى
البرهان]
[برهان آخر على أنّ الزمان لا بداية له زمانا]
و هؤلاء المعطّلة الذين عطّلوا اللّه
[1] عن جوده لا يخلو [أمرهم [2]] [1]: إمّا أن يسلّموا أنّ اللّه عزّ و جلّ كان قادرا- قبل أن
يخلق الخلق- أن يخلق جسما ذا حركات تقدر أوقاته، و أزمنته تنتهي إلى وقت خلق العالم،
أو يبقى مع خلق العالم، أو [3] يكون له إلى وقت [4] خلق العالم أوقات و أزمنة محدودة.
[2]: أو لم يمكن [5] الخالق [قادرا] [6] أن يبتدئ الخلق [7] إلّا حين ابتدأ [8].
و هذا القسم الثاني محال [9]، يوجب انتقال الخالق من العجز إلى