فإن أمكن [1]: فإمّا أن يمكن خلقه مع خلق ذلك الجسم الأوّل الذي
ذكرناه قبل هذا الجسم، [2]: أو إنّما يمكن قبله.
فإن أمكن [4] معه [5]
فهو محال؛ لأنّه [6] لا يمكن أن يكون ابتداء خلقين
متساويى الحركة في السرعة، يقع بحيث ينتهيان إلى خلق العالم، و مدة أحدهما أطول.
و إن لم يمكن معه- بل كان إمكانه مباينا له، متقدّما عليه أو
متأخّرا عنه- يقدّر [7]
في حال العدم/DB 13
/ إمكان خلق شيء بصفة و لا إمكانه، و ذلك في حال دون حال، و وقع [8] ذلك متقدّما أو متأخّرا. ثمّ ذلك
إلى غير نهاية.
فقد وضح صدق [9] ما قدّمناه من وجود حركة لا بدء لها في الزمان، إنّما البدء لها
من جهة الخالق، و إنّما هي السماوية.