فصل [12] [في أنّ ذلك يقع لانتظار وقت، و لا يكون وقت أولى من
وقت]
ثمّ كيف يجوز أن يتميّز في العدم وقت ترك و وقت شروع، و بما ذا
يخالف الوقت الوقت؟
التفسير:
قال- أيّده اللّه-: زعم قوم من الجدليين أنّ العالم إنّما لم يوجد
قبل أن وجد؛ لأنّه [1]
لم يكن مصلحة أو حسنا ثمّ صار مصلحة و حسنا؛ أو لم يكن الإيجاد أولى و أليق ثمّ
صار أولى و أليق.
فأجاب عنه بأنّ العدم الصريح متشابه الأحوال، فلا يمكن أن يتميّز حال
أو وقت، يكون الأولى فيه بالعالم أن يكون موجودا فيه، و بالواجب لذاته أن يكون
موجدا [2] أو حال
[3] بخلافه.